‏إظهار الرسائل ذات التسميات العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية. إظهار كافة الرسائل

العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية


العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية:

يعرف بيرنايز Bernays الأب المؤسس للعلاقات الحديثة جنباً إلى جنب مع آيفي لي Ivy Lee في أوائل التسعينات، العلاقات العامة باعتبارها وظيفة إدارية تحدد المواقف العامة وتبين سياسات وإجراءات واهتمامات المؤسسة أو المنظمة يتبعها برنامج عمل لكسب فهم الجمهور وقبوله.

وقد أفرز تطور دور الدولة واتساعه والذي شمل أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية إضافة إلى الكثير من الخدمات كالأمن والدفاع الوطني والمدني والقضاء والبرامج الاجتماعية ازدياد في عدد الوزارات والمؤسسات وتضاعف في أعداد العاملين فيها مما استدعى ضرورة الاهتمام ببناء علاقات جيدة مع الجماهير وذلك بإنشاء وحدات متخصصة في العلاقات العامة لكي تنظم والعلاقات وتبني جسور من الثقة بين الأجهزة الحكومية وجماهيرها.

هذه الوحدات تعمل على إيجاد قنوات اتصالية عديدة تربط الحكومة بالمواطنين؛ فالحكومة بالمفهوم الحديث أضحت مسألة إدارية معقدة نتيجة تداخل أدوارها المتعددة، التي تحتاج بالضرورة لشرح وتفسير وتوضيح، حتى تستطيع أن تبقى على صلة مباشرة بالمواطنين، والإدارة الحكومية المؤثرة تنمو وتزدهر من خلال قربها من المواطن ومشاكله.

تأثير العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية:

ارتقت وظيفة العلاقات العامة من دورها التقليدي كخدمة دعم وغدت جزءًا لا يتجزأ من عملية صنع القرار في الإدارة العليا، لذا أصبحت العلاقات العامة أداة حاسمة في تشكيل طبيعة التواصل بين الحكومة ومواطنيها من ناحية، وبين المرشحين السياسيين والجمهور من ناحية أخرى، وأخذت تلعب دورا ً بارزاً في الحملات السياسية التي تستهدف توجيه الرأي العام، وتشكيل اتجاهاته، وتحديد اختياراته.

وتعد العلاقات العامة من العوامل المؤثرة التي تدعم القوة السياسية، سواء على صعيد الحكومة، أو على صعيد المرشحين لمواقع معينة في إطار إدارة السياسة العامة؛ فالعلاقات العامة أضحت قوة مؤثرة في عملية اختيار رؤساء الدول والحكومات. فإذا كان السياسيون هم من يمارسون البرامج السياسية، فإن العاملين في مجال العلاقات العامة هم من يستطيعون إقناع الرأي العام بفاعليتها وهم القادرون على إيصال هذه البرامج وجدواها إلى الجمهور، وبالتالي كسب تأييدهم وقبولهم لها.

كما للعلاقات العامة الحكومية تأثير كبير على الصعيد الدولي من خلال رسم صورة إيجابية للدولة على المستوى السياسي والثقافي والاقتصادي.

لذلك إذا لم تكن إدارة العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية على مستوى علمي عال من الخبرة والكفاءة فلا شك أن علاقاتها مع جمهورها الداخلي والخارجي سوف تتأثر بذلك، وقد يحدث أن تواجه المؤسسة بمواقف سيئة وصعبة تحتاج إلى القدرة واللباقة والحكمة في معالجتها، حتى لا يظهر أي رأي مضاد، أو كراهية للمنشأة ومنتجاتها، وبخاصة في مجالات المنافسة، والتي يسعى فيها المتنافسون إلى إطلاق الشائعات والتشويش ضد المنشآت الأخرى، وهنا تبرز أهمية العلاقات العامة في مواجهة هذه الصعوبات.

أهداف العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية:

تهدف أجهزة العلاقات العامة إلى تطوير العملية الإدارية للجهاز الحكومي من خلال تغذيته بالمعلومات الدقيقة حول اتجاهات الرأي العام. كما تساهم في اكتشاف مدى التأثير الذي تحدثه القوى الاجتماعية داخل المجتمع، ويمكن تلخيص أهداف العلاقات العامة في الأجهزة الحكومية بما يلي:

1.الحصول على تأييد الرأي العام ومد جسور الثقة والتواصل بينه وبين الحكومة وذلك من خلال إمداده بالمعلومات الصحيحة والاعتماد على الصدق والأمانة في إيصال المعلومات إليه.

2.القيام بشرح أهداف النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي السائد في الدولة.

3.شرح القوانين الجديدة وأي تغييرات أو تعديلات في القوانين بالإضافة إلى شرح مبررات اتخاذ هذه القوانين أو التعديلات التي تجري عليها.

4.تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المواطنين من خلال وسائل الإعلام المعروفة كالصحف والمجلات والتلفزيون وتدعيم العلاقة معها

5.إرشاد المواطنين بما فيه مصلحتهم والمصلحة العامة.

6.تحسين العلاقات سواء مع الجمهور الداخلي أو الخارجي.

7.ضرورة تبليغ المواطنين بالخدمات والوظائف التي تزاولها الحكومة حتى يمكن أن يسهم المواطنون فيها.

8.الدفاع عن موقف المؤسسة الحكومية إذا تعرضت لأي انتقاد من قبل الآخرين.

أهداف العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية على الصعيد الدولي

1-رسم صورة إيجابية حقيقية للدولة على الصعيد الدولي للإفادة منها سياسياً، واقتصادياً، وثقافياً.

2-ترويج المفاهيم التي تقوم عليها الدولة وسياساتها على الصعيد الدولي.

3-كسب التأييد للسياسات الدولية ومواقفها تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

4-تسهيل مهمة وسائل الإعلام الخارجية، وتوفير الظروف المناسبة لها، بهدف نقل صورة حقيقية للوطن خارج حدوده.

5-رصد ما ينشر أو يبحث من خلال وسائل الاتصال الخارجية عن الوطن، ومتابعته وتقويمه والرد علية إذا لزم الأمر.

6-متابعة ما يجري في مراكز صناعة القرار الدولي، وتقويم آثاره السياسية والاقتصادية على الوطن.

أهمية ودور العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية:

نمت العلاقات العامة وتطورت كمفهوم إداري، وكوظيفة حيوية في المنظمات الحكومية، في الدول المتقدمة، خلال الثلاثين عاماً الماضية.

وتلعب العلاقات العامة دوراً حاسماً في خلق تفاهم أفضل بين المنظمات العامة والجمهور، فعن طريقها ينمو الشعور بالمسؤولية لدى المواطنين، وبالتالي تحويلهم إلى جمهور ايجابي متعاون مع الحكومة.

وتظهر أهمية العلاقات العامة في أنها تؤدى وظيفة مهمة وحيوية للإدارة العامة، إذ أصبح من واجب الإداريين أن يخبروا الجماهير بسياستهم، ويجسّوا نبض الرأي العام قبل هذه السياسات، ومن حقهم أيضا أن يردّوا على النقاد ويبرروا تصرفاتهم التي تشغل الرأي العام.

إذ أثبتت التجارب أن استقرار الدول وتطورها مرهون بطبيعة العلاقة السائدة بين الحكومة ومواطنيها. فعندما يسود التفاعل بين الحكومة والمواطنين؛ تتقلص الفجوة فيما بينهما ويسود التفاهم والعكس أيضا ً صحيح، فحين تغلق أبواب التواصل والحوار تتسع الفجوة وتبرز المشكلات والأزمات والخلافات، وتنعدم الثقة، الأمر الذي يقود إلى الفوضى وعدم الاستقرار.

لذلك فإن العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية تساهم في:

تنفيذ السياسة العامة.

مساعدة وسائل الإعلام في تغطية الأنشطة الحكومية.

إبلاغ المواطنين عن أنشطة المؤسسة

زيادة التماسك الداخلي للمؤسسة.

زيادة حساسية المؤسسة للجمهور ومتطلباته

حشد الدعم للمؤسسة نفسها.

----------- 

نقلا عن: أكاديمية  لندن للاعلام والعلاقات العامة 

https://lampr.ac/